إسلاميات

صلاة المريض على السرير

صلاة المريض على السرير

صلاة المريض

تكمن جمالية الإسلام في اعترافه بقيود الإنسان، فالصلاة الواجبة لا تفقد أهميتها بالنسبة للمريض الذي لا تزال قدراته العقلية سليمة، وطالما أن للمريض قواه العقلية، يُتوقع منه أداء الصلاة الواجبة، وهذا من اللطف الإلهي أن يمكّن المريض من التواصل مع الله حتى أثناء مواجهة التحديات البدنية، وسيتم توضيح كيفية صلاة المريض على السرير كما يلي:

  • الوقوف إذا كان ممكناً: إذا كان المريض قادرًا على الوقوف دون صعوبة كبيرة، ينبغي أن يؤدي الصلاة الواجبة قدر استطاعته وهو يقف وفقًا لقدراته.
  • الجلوس براحة: إذا لم يكن الوقوف ممكنًا، وكان الجلوس ممكنًا، يمكن للمريض أداء الصلاة وهو جالس على السرير، ويمكن أن يكون ذلك في شكل الجلوس للتشهد أو الجلوس متقاطع الساقين وموجهًا نحو القبلة.
  • الركوع والسجود: يمكن للمريض أن يحني ظهره أثناء الركوع والسجود، مع بحيث يكون ظهره في السجود أدنى منه في الركوع.
  • الحركة المحدودة: إذا لم يكن الثني ممكنًا، يمكن للمريض أن يومئ برأسه أثناء الركوع والسجود.
  • الصلاة على الجانب: إذا لم يكن الجلوس ممكنًا، يجب أن يصلي المريض على جانبه مواجهًا القبلة.
  • التكيف مع الوضع: إذا لم تكن أي من الخيارات السابقة ممكنة، ينبغي للمريض أن يصلي وفقًا لحالته وقدرته.

شعائر الطهارة للمرضى

إجراءات الطهارة للمريض مشابهة لتلك المطلوبة من أي شخص آخر، شريطة أن يكون قادرًا على استخدام الماء، وإذا كانت المساعدة مطلوبة، يمكن لأفراد الأسرة أو المحارم تقديم المساعدة، ويجب على المريض تنظيف نفسه من الشوائب قبل الطهارة، وإذا لم يتوفر الماء، يمكنه التيمم عن طريق دق يديه على التربة ومن ثم استخدامهما لمسح وجهه ويديه، وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من مشاكل مزمنة مثل التبول اللاإرادي، يجب الطهارة أو التيمم قبل كل صلاة.

حكم جمع الصلوات للمريض

تختلف آراء العلماء فيما يتعلق بجواز جمع الصلوات بسبب المرض الشديد، وتشمل وجهات النظر المتعددة:

  • آراء الحنفية والشافعية: تعتبر هذه المدارس أنه غير جائز جمع الصلوات بسبب المرض، سواء كان جمع تأخير أو تقديم.
  • آراء المالكية والحنابلة: تجيز هذه المدارس جمع الصلوات للمرضى الذين يعانون من أمراض شديدة، وقد استدلوا بهذا من خلال سيرة عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – الذي قال: “صلَّى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الظهر والعصر، والمغرب والعشاء في المدينة، غير خوف ولا مطر”.

في الختام، تظهر المرونة والرحمة الإلهية تجاه الأشخاص الذين يواجهون تحديات في نهج الإسلام للصلاة من قبل المرضى، وتوفر الإرشادات المقدمة الأخذ في الاعتبار لحالة المريض وقدراته، مما يسمح لهم بالحفاظ على اتصالهم الروحي حتى في أوقات الضيق البدني.

السابق
تفسير ابن سيرين: مفاتيح فهم عالم الأحلام والرؤى
التالي
وضع الساعة على شاشة سامسونج

اترك تعليقاً